کد مطلب:99507 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:137

حکمت 005











[صفحه 97]

الشرح: هذه فصول ثلاثه: الفصل الاول، قوله: (صدر العاقل صندوق سره)، قد ذكرنا فیما تقدم طرفا صالحا فی كتمان السر. و كان یقال: لاتنكح خاطب سرك. قال معاویه للنجار العذری: ابغ لی محدثا، قال: معی یا امیرالمومنین؟ قال: نعم، استریح منك الیه، و منه الیك، و اجعله كتوما، فان الرجل اذا اتخذ جلیسا القی الیه عجره و بجره. و قال بعض الاعراب: لاتضع سرك عند من لا سر له عندك. و قالوا: اذا كان سر الملك عند اثنین دخلت علی الملك الشبهه، و اتسعت علی الرجلین المعاذیر، فان عاقبهما عند شیاعه، عاقب اثنین بذنب واحد، و ان اتهمهما اتهم بریئا بجنایه مجرم، و ان عفا عنهما كان العفو عن احدهما و لاذنب له، و عن الاخر و لاحجه علیه. الفصل الثانی: قوله: (البشاشه حباله الموده)، قد قلنا فی البشر و البشاشه فیما سبق قولا مقنعا. و كان یقال: البشر دال علی السخاء من ممدوحك، و علی الود من صدیقك دلاله النور علی الثمر. و كان یقال: ثلاث تبین لك الود فی صدر اخیك: تلقاه ببشرك، و تبدوه بالسلام، و توسع له فی المجلس. و قال الشاعر: لاتدخلنك ضجره من سائل فلخیر دهرك ان تری مسئولا لاتجبهن بالرد وجه مومل قد رام غیرك ان یری مامولا تلقی الكریم فت

ستدل ببشره و تری العبوس علی اللئیم دلیلا و اعلم بانك عن قلیل صائر خبرا فكن خبرا یروق جمیلا و قال البحتری: لو ان كفك لم تجد لمومل لكفاه عاجل بشرك المتهلل و لو ان مجدك لم یكن متقادما اغناك آخر سودد عن اول ادركت ما فات الكهول من الحجا من عنفوان شبابك المستقبل فاذا امرت فما یقال لك اتئد و اذا حكمت فما یقال لك: اعدل الفصل الثالث: قوله: (الاحتمال قبر العیوب)، ای اذا احتملت صاحبك و حلمت عنه ستر هذا الخلق الحسن منك عیوبك، كما یستر القبر المیت، و هذا مثل قولهم فی الجود: كل عیب فالكرم یغطیه. فاما الخب ء فمصدر خباته اخبوه، و المعنی فی الروایتین واحد، و قد ذكرنا فی فضل الاحتمال و المسالمه فیما تقدم اشیاء صالحه. و من كلامه (ع): وجدت الاحتمال انصر لی من الرجال. و من كلامه: من سالم الناس سلم منهم، و من حارب الناس حاربوه، فان العثره للكاثر. و كان یقال: العاقل خادم الاحمق ابدا، ان كان فوقه لم یجد من مداراته و التقرب الیه بدا، و ان كان دونه لم یجد من احتماله و استكفاف شره بدا. و اسمع رجل یزید بن عمر بن هبیره فاعرض عنه، فقال الرجل: ایاك اعنی، قال: و عنك اعرض. و قال الشاعر: اذا نطق السفیه فلا تجبه فخیر

من اجابته السكوت سكت عن السفیه فظن انی عییت عن الجواب و ما عییت


صفحه 97.